بقعة سوداء
في حياة طفلة صغيرة منذ ولدتها أمها وهي تأمل أن تجد معاملة لأئقة وسط الناس في المجتمع لكن, المؤسف أنها إلى الآن لم تجدها هي في معظم الأحيان تجدها نظرة تشاؤم ولوم مع أنها فعلت اكثر ما في وسعها لكي تثبت للمجتمع أنها جديرة بالاحترام. لكن,يالا معلش أصلا سعد زغلول قالها من زمان مفيش فائدة يبقى هتيجى الفائدة منين فخليها علينا بقى طالما مش قادرين نجيب الفرج لنفسنا يبقى نستنى يجي من عند اللي خلقنا وبالنسبة لنا احنا نفضل قاعدين ساكتين حاطين ايدنا على خدنا ولا نقوم احنا نوريهم الشطارة اللي يمكن ما كناش فيها زمان بس بقينا فيها وخذوا المفاجأة كمان بنحدفها لكم في وشكم ومستمرين فيها كمان حتى لو نظرتكم لنا في المجتمع أننا فشلاء ولا يهمنا دلوقتى بس بعد شوية احنا هنيجي تاني نقف نفس الوقفة ونقول لكم القفوا المفاجأة برضه في وشكم وبصوا احنا بقينا إيه في المجتمع, ووصلنا لمكانة شكلها إيه.
مع الأسف أنتم اللي فشلاء وكمان لكم عين تقولوا ليه؟ ده أنتم بجحين اوي أنتم يا أيها الجهلاء تجاهلتم فينا نصف الكوب الممتلئ، وظلتم متمسكين, متبتين بقوة في النصف الفارغ من القَدَحٌ وكأنكم متعمدين أن تسدوا أذنكم بقطعة من القطن الطبي حتى تحجبوا سمعكم تماما حينما قلنا لكم تمهلوا علينا قليلا وسوف ترون يوما ماذا سنكون
بينما تعجلكم كان نمطه أسرع منا في المشي ظل يَركُد مسرعا للسنين طويلة يحكم علينا قائلا: -هذه لا تستطيع فعل أي نجاح وإن فعلت, فسوف يكون بوارد نجاح فقط
سبحان الله مع الشهور الأولى من ولادة الطفلة ظهر لها في حياتها ما تسميه هي (بالبعقة السوداء) لماذا؟ لأنها كانت طفلة صغيرة لا تكمل من العمر سوي سنوات كل ما يتخللها هو صفاء القلب وبراءة اللقلقة في الكلام عند النطق
لم تكن في مخيلتها يوم ما أن البقعة السوداء التي لا تتمنى هي وجودها في حياتها هي نفس البقعة التي تلعب الدور المحوري في وصولها لذاتها قائلة وهي في منتهي الاندهاش: -(إيه ده أنا وصلت لي لي ذاتي كانت عايزاه وأكثر منه كمان بشوية،يبقى خلي البقعة السوداء وأمري لله طالما أنها سوف ترسم لي رتوش بيضاء في الحياة)
Comments
Post a Comment