معفرة وعناد مع الحياة
تتكلم هذه القصة عن فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة وكيف كانت هذه الفتاة لا تفقه شيء عن القراءة والكتابة،وعن كيفية حمل القلم.وذات يوم كانت هي ووالدتها في جلسة علاج طبيعي فسألت والدتها أحد الأشخاص هناك عن مدرس خاص يفقه التعامل مع الحالات المشابهة لحالتها فدلتها على مدرسة(كريتاس ) وامها الفاضلة لم تكذب خبر وأجرت اتصال هاتفي مع مديرة المدرسة واتفقا على الأستاذ الفاضل( جورج) لكي يعلمها القراءة والكتابة عن طريق رسم دوائر معينة تجعل يديها مرنة عند حمل القلم،وذات يوم غادر الأستاذ الفاضل جورج من بيتنا المتواضع كيف تصرفت امها السيدة الفاضلة الأستاذة اميرة محمد سرور جلبت لها مدرس آخر من نفس المدرسة كان الأستاذ الفاضل (ابرام ) أكمل المسيرة معها الي أن توفي بمرض سرطان المعدة وهو في عز شبابه حيث استكمل المسيرة الأستاذ الفاضل(يوسف )ربنا يعطي له الصحة هذا المدرس تعلمت على يديه أشياء كثيرة مثل(الحساب )و(عقارب الساعة بمعنى آخر تميز الوقت ) وصل معها المشوار لحد الصف الخامس الابتدائي حتى أتقنت اللغة العربية إتقان جيد حينما تأكد ابها وامها من اتقانها للغة العربية بدوا في البحث وتحري عن مدرس في اللغة الانجليزية بدأ معي من الصف الخامس الابتدائي الأستاذ الفاضل (أمير)ثم الأستاذ الفاضل (أسامة)،والأستاذة الفاضلة (لليان) حتى الصف الأول الثانوي على الرغم إن هناك مشكله صغيرة حدثت لهذه الفتاة في الثانوي العام إلا إنه هذه المشكلة ربما تكون سببا في تفوق هذه الفتاة إلي الآن حيث وضع إبن الأستاذ فاضل (أحمد رجائي )الأستاذ( إسلام رجائي) هذه الفتاة في فصل صعوبات التعلم وكانوا يعطون لها امتحانات مخففة تأتي الأسئلة فيها على هيئة (اختيارات أو ضع علامة صح أو خطأ ) إلا أنها رفضت ذلك بشدة وقالت لم أذكر إلا إذا نقلتوني فصل طبيعي مثل زملائي حتى استطاعت تلك الفتاة التخرج من المرحلة الثانوية بمجمع (واحد وتسعون وأربعة من عشرة )والجدير بالذكر أنها قبل ما يسعوا أهلها في انتقالها مدرسة (رجاك )كانت الفتاة في مدرسة اون هليوبوليس حتى وصلت فيها إلي الصف الثاني الابتدائي وعند ظهور نتيجة آخر العام أكتشف رسوب الفتاة في إمتحان مادة اللغلة الانجليزية وبعد إعادة الامتحان مرة أخرى تركت الفتاة المدرسة وانتقلت هي وأخيه إلي مدرسة رجاك، قابل الفتاة هي وأهلها الأستاذ الفاضل (أحمد رجائي )مدير المدرسة بعد التحدث مع الفتاة التماس فيها الذكاء قال للأهل أنها سوف تدمج في فصل طبيعي، واستمرت الفتاة في هذه المدرسة منذ الصف الثالث الابتدائي حتى تخرجت منها في عام (ألفين وسابعة) ودخلت الجامعة التي لم يختارها مكتب التنسيق لها مع إن المكتب إختار لها (كلية التجارة جامعة عين شمس ) وعندما أجرت التنسيق الداخلي بالكلية جاء لها قسم تجارة انجليزي. رفضت الفتاة أن تدخله ودخلت جامعة خاصة هي جامعة المستقبل في التجمع الخامس وكان دخول الندامة في الحقيقة لماذا؟ لأن الفتاة قد ظلمت في العام الآخر قبل تخرجها ببضعة أيام ماذا فعلت الفتاة يا تري هل صمتت ؟لا بل ظلت مصرة هي وأهلها وخذت حقها حتى حاصلة على تقدير إمتياز والحمد لله مع إن الأشخاص حولها كانوا يقولوا أن هذه الفتاة سوف تحصل على تقدير جيد جدا إلا إن الفتاة فاقت كل التوقعات
Comments
Post a Comment